[ ص: 10 ] 934 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه
للأنصار هل دخل في ذلك أبناؤهم أم لا ؟
5810 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14614محمد بن علي بن زيد المكي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12366إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدثنا
محمد بن فليح بن سليمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، حدثنا
عبد الله بن الفضل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال :
حزنت على من أصيب من قومي يوم الحرة ، فكتب إلي nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اغفر للأنصار ، ولأبناء الأنصار " شك [ ابن ] الفضل : " ولأبناء أبناء الأنصار .
[ ص: 11 ] 5811 - وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13856إبراهيم بن أبي داود ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16719عمرو بن مرزوق ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن
النضر بن أنس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=666214اللهم اغفر للأنصار ، ولأبناء الأنصار .
5812 - وحدثني
القاسم بن جعفر بن محمد البصري ، حدثنا
محمد بن يحيى الصنعاني ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ،
[ ص: 12 ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله .
5813 - وحدثنا
علي بن شيبة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني ، عن
أبي بكر بن أنس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=699382كتب nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم إلى nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك يعرفه بمن أصيب من ولده وقومه يوم الحرة ، وكتب إليه : وأبشرك ببشرى من الله : [ ص: 13 ] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اغفر للأنصار ، ولأبناء الأنصار ، ولأبناء أبناء الأنصار ، ولنساء الأنصار ، ولنساء أبناء الأنصار ، ولنساء أبناء أبناء الأنصار .
5814 - وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13856إبراهيم بن أبي داود ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16598علي بن الجعد ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=666214اللهم اغفر للأنصار ، ولأبناء الأنصار ، ولأبناء أبناء الأنصار .
[ ص: 14 ] 5815 - وحدثنا
محمد بن حميد بن هشام الرعيني ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16387أبو صالح الحراني ، حدثنا
يوسف بن عبدة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت ،
nindex.php?page=showalam&ids=15767وحميد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله .
فقال قائل في هذه الآثار ما قد دل على أن أبناء الأبناء لم يدخلوا في
الأنصار ، ولولا أن ذلك كذلك لما احتاج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أن يقول : ولأبناء
الأنصار .
فكان جوابنا له في ذلك : أنه قد يحتمل أن يكون أبناء
الأنصار قد كانوا دخلوا في
الأنصار الذين دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما دعا لهم به في هذا الحديث ، ثم وكد أمر أبنائهم ، فقال : ولأبناء
الأنصار كما ذكر الله تعالى النبيين صلوات الله عليهم بقوله عز وجل :
وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم . ثم قال :
ومنك ومن نوح . وذكر معهما من ذكر منهم ممن قد كانوا دخلوا في النبيين المذكورين قبل ذلك ، فكان مثل ذلك ما قد ذكرناه من دعائه
للأنصار قد دخل في ذلك أبناؤهم ، ثم وكد ذكر أبنائهم بإعادة ذكرهم ، فقال : ولأبناء
الأنصار .
[ ص: 15 ] فقال هذا القائل : وما دليلك على دخول أبناء
الأنصار في دعاء النبي عليه السلام الذي كان
للأنصار ، ولم يكن منهم نصرة ، وإنما كانت النصرة من آبائهم لا منهم ؟
فكان جوابنا له في ذلك : ما قد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله عند تلمظ
عبد الله بن أبي طلحة : حب
الأنصار التمر .
5816 - كما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15551بكار بن قتيبة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16424عبد الله بن بكر السهمي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل .
عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=692435ولدت nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم عبد الله بن أبي طلحة ليلا ، فكرهت أن تحنكه حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم يحنكه ، فغدوت ، ومعي تمرات عجوة ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يهنأ أباعر له يمسحها ، فقلت : يا رسول الله ، ولدت nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم ، فكرهت أن تحنكه حتى تكون أنت تحنكه ، فقال : أمعك شيء ؟ قلت : تمرات عجوة ، فأخذ من بعض ذلك التمر فمضغه ، فجمعه بريقه ، فأوجره ، فتلمظ الصبي ، فقال : حب الأنصار التمر . قال : سمه يا رسول الله قال : هو عبد الله .
[ ص: 16 ] فكان في هذا الحديث ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد الله بن أبي طلحة بأنه من
الأنصار لأنه من أبناء
الأنصار ، فدل ذلك على دخول أبناء
الأنصار معهم في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان دعا به لهم .
فقال هذا القائل : فقد وجدنا
المهاجرين لا يقال لأبنائهم : مهاجرون لأنهم لم يهاجروا ، وإنما كانت الهجرة لآبائهم ، فكذلك أبناء
الأنصار لا يقال لهم : أنصار ; لأنهم لم يكن منهم نصرة ، وإنما كان لآبائهم دونهم .
فكان جوابنا له في ذلك : أن أبناء
المهاجرين كما ذكر ; لأن إسلام آبائهم كان في دارهم ، ثم هاجروا بعد ذلك من دارهم إلى الدار التي هاجروا إليها لوقوع هذا الاسم نصا ،
والأنصار لم يكونوا كذلك لأنهم إنما كانوا أتوا النبي عليه السلام إلى
مكة ، فبايعوه على أن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم وأبناءهم ، وذلك على عهدهم له النصرة على أنفسهم ، ولمن بعد موته عليه ممن لم يكن حاضرا معهم تلك البيعة التي كانت بينهم له على ما بايعوه عليه من ذلك ، وكانت تلك البيعة قد دخل فيها أبناؤهم لدخولهم بأنفسهم فيها ، ولدخول من سواهم من أهل دارهم فيها كما يدخل أبناء أهل الحرب فيما يصالح إمام المسلمين إياهم على ما يصالحهم عليه مما تجري عليه أمورهم في المستأنف ، وكما يجري مثل ذلك فيمن سواهم من أهل دارهم الذين وقع ذلك الصلح عليهم معهم .
[ ص: 17 ] ومثل ذلك ما كان صلح
عمر - رضي الله عنه - نصارى
بني تغلب على ما كان صالحهم عليه من تضعيف الصدقة عليهم ، يدخل في ذلك من كان حضر صلحه منهم ، ومن سواهم من أمثالهم ممن لم يحضر ذلك الصلح منهم لمثلهم ، ودخل فيه أيضا من يولد منهم بعد ذلك إلى يوم القيامة ، ممن يكون على مثل ما كانوا عليه من الذين استحقوا ما صولحوا عليه ، مما لو لم يصالحوا عليه لأخذوا بغيره من الجزية التي يؤخذ بها من سواهم ، فمثل ذلك
الأنصار المصالحون على النصرة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد قدومه عليهم دارهم دخل في ذلك من كان حضره منهم ، ومن كان غائبا عنه منهم ، ومن سواهم ممن يولد بعد ذلك منهم إلى يوم القيامة ، وكانوا بذلك كآبائهم ، وكمن سوى آبائهم ممن كان عقد ذلك الصلح الذي استحق رسول الله صلى الله عليه وسلم النصرة إلى يوم القيامة ، فاستحقوا بذلك اسم النصرة كما استحقه من سواهم ممن دخل الصلح ، وبالله التوفيق .