[ ص: 93 ] 947 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمره اليهود لما جاؤوه بالرجل والمرأة اللذين زنيا منهم محكمين له فيهما أن يأتوه بالتوراة في شأن الرجم ، ورجمه إياهما بعد ذلك .
5862 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب : أن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس أخبره ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع .
5863 - وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15215المزني ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ، ثم اجتمعا ، فقالا :
عن
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=656336إن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا أن رجلا منهم وامرأة زنيا ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تجدون في التوراة في شأن الرجم ؟ فقالوا : نفضحهم ويجلدون ، فقال : nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام : كذبتم ، إن فيها الرجم . فأتوا بالتوراة ، فنشروها ، فوضع أحدهم يده على آية الرجم ، فقرأ ما بعدها وما قبلها ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام : ارفع يدك ، فرفع يده ، فإذا فيها آية الرجم . قالوا : صدق يا محمد ، فيها آية الرجم ، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 94 ] فرجما ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر : فرأيت الرجل يحني على المرأة يقيها الحجارة .
5864 - وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16638علي بن معبد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16525عبيد الله بن عمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16395عبد الكريم بن مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية حين تحاكموا إليه .
فقال قائل : كيف تقبلون هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجوعه إلى التوراة الذي أعلمه الله عز وجل أن أهلها قد نقلوها ، وكتبوا فيها ما ليس منها بقوله عز وجل :
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون .
[ ص: 95 ] فكان جوابنا له في ذلك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان فعل ذلك لإعلام الله إياه أن الرجم في التوراة مما أخفاه اليهود منها ولم يبدوه ، فأمرهم بالإتيان بها لذلك ليقيم عليهم الحجة ، وليلزمهم الواجب بالتوراة عليهما ، إذ كان منهم مثل الذي كان في الذين تحاكموا إليه .
كما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15397أحمد بن شعيب ، حدثنا
محمد بن عقيل ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16602علي بن الحسين ، يعني ابن واقد .
وكما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15333إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، حدثنا
محمد بن علي بن حمزة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16602علي بن الحسين ، قالا جميعا : قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15719أبي ، حدثني
يزيد النحوي ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال :
من كفر بالرجم ، فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب ، وذلك قول الله عز وجل : يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب " . فكان مما أخفوه الرجم .
[ ص: 96 ] واللفظ
لأحمد بن شعيب .
فعقلنا بذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان يرجع إلى التوراة ; لأنه يجد فيها الرجم كما أنزل الله عز وجل فيها لم يلحقه تبديل ولا تغيير ، فبان بحمد الله ونعمته المعنى الذي له كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر اليهود بإتيانهم التوراة إليه ، وأن الأمر في ذلك بخلاف ما ظنه هذا القائل مما قال .