المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

صفحة جزء
[ ص: 267 ] 7 - باب حرم مكة

1133 قال أبو يعلى : حدثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض ، ثنا مالك بن سعير ، ثنا فرات بن الأحنف ، حدثني أبي ، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ، أنه قام في باب داخل منه إلى المسجد مسجد منى ، فحمد الله تعالى ، وأثنى عليه ، ثم قال : إن هؤلاء إلا أعبد الكفار الفساق ، قد عسروا على أن يأتوا في كل عام ، فيسرقوا أموالنا ، ويوثقوا رقاقنا ، وإن الله تعالى قد أحل دماءهم وأموالهم بما استحلوا من دمائنا وأموالنا ، يعني نجدة الخارجي وأصحابه ، وإني بعثت إليهم فأعطوا ما سئلوا ، فهذه الرقاق ، وهذه الرحال ، ميزوها ، فما عرفتم فخذوه . ولكني لا أرى من الرأي أن يهراق في حرم الله تعالى دم ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع : أي بلد أحرم ؟ قيل : مكة قال : أي شهر أحرم ؟ قيل : ذو الحجة . قال : أي يوم أحرم ؟ قيل : يوم الحج الأكبر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تبلغوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا ، في شهركم هذا .

[ ص: 268 ] [ ص: 269 ] [ ص: 270 ] [ ص: 271 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية