قال : انطلقت أنا ، فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ، ثم جئت به في أديم ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما هذا الذي في يدك يا عمر ؟ قال : قلت : يا رسول الله : كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا ، قال : فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت عيناه ، ثم نودي بالصلاة جامعة ، فقالت الأنصار : أغضب نبيكم ، السلاح السلاح فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لقد أتيتكم بها بيضاء نقية ، فلا تتهوكوا ، ولا يغرنكم المتهوكون قال عمر رضي الله عنه : فقمت ، فقلت : رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبك رسولا ، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم .