المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

صفحة جزء
[ ص: 104 ] 27 - سورة الروم .

3680 - قال أبو يعلى : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، ثنا المؤمل هو ابن إسماعيل ، ثنا إسرائيل ، حدثنا أبو إسحاق ، عن البراء - رضي الله عنه - ، قال : لما نزلت : الم غلبت الروم في أدنى الأرض - الآية ، لقي ناس أبا بكر - رضي الله عنه - ، فقالوا : ألا ترى إلى صاحبك يزعم أن الروم ستغلب فارس ؟ قال - رضي الله عنه - : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالوا : فهل نبايعك على ذلك ؟ قال : نعم ، قال أبو بكر - رضي الله عنه - : فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما أردت إلى هذا ؟ فقال : يا رسول الله ، ما فعلته إلا تصديقا لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم . [ ص: 105 ] قال : فتعرض لهم ، وأعظم لهم الخطر ، واجعله إلى بضع سنين ، فإنه إن تمضي السنون حتى تظهر الروم على فارس قال : فمر بهم أبو بكر - رضي الله عنه - ، قال : فهل لكم في العود ; فإن العود أحمد ؟ قالوا : نعم . فبايعوه ، وأعظموا الخطر .

فلم تمض السنون حتى ظهرت الروم على فارس ، فأخذ - رضي الله عنه - الخطر ، وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا للنجائب
.

[ ص: 106 ] [ ص: 107 ] [ ص: 108 ] [ ص: 109 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية