صفحة جزء
[ قوله تعالى : ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ]

220 - حدثنا سعيد قال : نا عتاب ، أنا خصيف ، عن مجاهد قال : قال إبراهيم : ربنا أرنا مناسكنا ، فأخذ جبريل عليه السلام بيده فذهب به حتى أتى به البيت ، قال : ارفع القواعد ، فرفع إبراهيم القواعد وأتم البنيان ، فذهب به إلى الصفا فقال : هذا من شعائر الله ، ثم ذهب به إلى المروة فقال : وهذا من شعائر الله ، ثم أخذ بيده فذهب به نحو منى ، فإذا هو بإبليس عند العقبة عند الشجرة ، فقال له جبريل : كبر وارمه ! فكبر ورمى ، فذهب إبليس حتى قام [ ص: 616 ] عند الجمرة الوسطى ، فحاذى به جبريل وإبراهيم ، فقال جبريل : كبر وارمه ! فكبر ورمى ، فذهب إبليس حتى أتى الجمرة القصوى ، فقال له جبريل : كبر وارمه ! فكبر ورمى ، فذهب إبليس ، وكان الخبيث أراد أن يدخل في الحج شيئا فلم يستطع ، فذهب حتى أتى به المشعر الحرام ، فقال : هذا المشعر الحرام ، ثم ذهب حتى أتى به عرفات ، فقال : هذه عرفات ، قد عرفت ما أريتك ؟ قال : نعم - ثلاث مرات ، قال : فأذن في الناس بالحج ، قال : وكيف أؤذن ؟ قال : قل : يا أيها الناس ، أجيبوا ربكم ، ثلاث مرات ، فأجاب العباد : لبيك اللهم ربنا لبيك ، مرتين ، فمن أجاب إبراهيم يومئذ من الخلق فهو حاج ، فقال لي مجاهد : يا أبا عون ، القدرية لا يصدقون بهذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية