أخبرنا
أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا
أبو جعفر البغدادي ، قال: حدثنا
محمد بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، قال: حدثنا
الأسود، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير ، قال:
لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم أزقة المدينة إذا النوح والبكاء في الدور، فقال: "ما هذا؟" قالوا: هذه نساء الأنصار يبكين قتلاهم، فلما سمع البكاء ذكره عمه حمزة رضي الله عنه، فاستغفر له وقال: "لكن حمزة لا بواكي له اليوم بالمدينة" ، فسمع قوله: سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ بن جبل، nindex.php?page=showalam&ids=82وعبد الله بن رواحة، فمشوا في دورهم حتى جمعت كل باكية ونائحة كانت بالمدينة، وقالوا: والله لا تبكين اليوم قتيلا [ ص: 301 ] للأنصار حتى تبكين حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه قد ذكر أنه لا بواكي له، وكانوا يحبون رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزعموا أن الذي انطلق بالنوائح nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم البكاء قال: "ما هذا؟" فأخبر بما فعلت الأنصار بنسائهم، فاستغفر لهم، وقال لهم معروفا، ورضي عمن أمر برضا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: "ما هذا أردت، وما أحب البكاء" ، ونهى عنه.