وأخبرنا
أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14793أحمد بن عبد الجبار ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق، قال: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة
ذات الرقاع، قال: أقام بقية جمادى
[ ص: 387 ] الأولى وجمادى الآخرة ورجبا، ثم
خرج في شعبان إلى بدر لميعاد أبي سفيان، حتى نزله، وأقام عليه ثمان ليال ينتظر
أبا سفيان، وخرج
أبو سفيان في
أهل مكة حتى نزل بناحية
الظهران، وبعض الناس يقول: قد بلغ
عسفان، ثم بدا له الرجوع فقال: يا معشر قريش، إنه لا يصلحكم إلا عام خصب، ترعون فيه الشجر وتشربون فيه اللبن، وإن عامكم هذا عام جدب، وإني راجع فارجعوا، فرجع الناس، فسماهم
أهل مكة جيش السويق، يقولون: إنما خرجتم تشربون السويق.
قال: وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر
أبا سفيان لميعاده، فأتاه
مخشي بن عمرو الضمري، وهو الذي كان وادعه على
بني ضمرة في غزوة
ودان فقال: يا محمد جئت للقاء قريش على هذا الماء؟ فقال: نعم يا أخا
بني ضمرة، فإن شئت مع ذلك رددنا إليك ما كان بيننا وبينك، فقال: لا والله يا محمد، ما لنا بذلك منك حاجة، وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر
أبا سفيان، فمر به
معبد بن أبي معبد الخزاعي فقال - وقد كان رأى مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وناقته تهوي به:
قد تفرت من رفقتي محمد وعجوة من يثرب كالعنجد تهوى على دين أبيه الأتلد
قد جعلت ماء قديد موعدي وماء ضجنان لها ضحى الغد
ثم ذكر أبياتا
لابن رواحة ولحسان في خلف
أبي سفيان ميعاده، قال :
[ ص: 388 ] ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا إلى
المدينة، فأقام بها أشهرا حتى مضى ذو الحجة، وولي تلك الحجة المشركون سنة أربع من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وزعم
الواقدي أنه انتهى في هذه الغزوة إلى بدر هلال ذي القعدة على رأس خمسة وأربعين شهرا، وخرج في ألف وخمسمائة من أصحابه.
وقول
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة أنها كانت في شعبان أصح، والله أعلم.