أخبرنا
أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث الأصبهاني، أخبرنا
أبو محمد بن حيان الأصبهاني، قال: حدثنا
الحسن بن علي الطوسي، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14413الزبير بن بكار، قال: حدثنا
محمد بن حسن، عن أبيه، عن
عبد الله بن عمرو بن زهير، عن
إسماعيل بن عمرو، أن أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت: ما شعرت وأنا في أرض الحبشة إلا برسول النجاشي، جارية يقال لها: أبرهة، كانت تقوم على ثيابه ودهنه، فاستأذنت علي، فأذنت لها، فقالت: إن الملك يقول لك: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجكه، فقلت: بشرك الله بخير، وقالت: يقول لك الملك: وكلي من يزوجك، فأرسلت إلى خالد بن سعيد فوكلته، وأعطيت أبرهة سوارين من فضة، وخدمتين من فضة كانتا علي، وخواتم من فضة كانت في كل إصبع رجلي، سرورا بما بشرتني به، فلما أن كان من العشي أمر النجاشي nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي فقال: الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده [ ص: 462 ] ورسوله، وأنه الذي بشر به عيسى ابن مريم عليه السلام، أما بعد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي أن أزوجه nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أصدقتها أربعمائة دينار، ثم سكب الدنانير بين يدي القوم، فتكلم خالد بن سعيد فقال: الحمد لله، أحمده وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، أما بعد، فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوجته nindex.php?page=showalam&ids=10583أم حبيبة بنت أبي سفيان، فبارك الله لرسوله صلى الله عليه وسلم.
ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها، ثم أرادوا أن يقوموا، فقال: اجلسوا، فإن من سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج، فدعا بطعام، فأكلوا، ثم تفرقوا وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13563أبو عبد الله بن منده، أن
النجاشي زوجها إياه سنة ست، وأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج
nindex.php?page=showalam&ids=54بأم سلمة سنة أربع.
وذهب
nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق بن يسار إلى أنه تزوج
nindex.php?page=showalam&ids=10583بأم حبيبة قبل أن يتزوج
nindex.php?page=showalam&ids=54بأم سلمة، وهو أشبه.