أخبرنا
أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد بن موسى بن المفضل قالا: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14793أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق قال: حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=66704كان إسلام ثمامة بن أثال الحنفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الله حين عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما عرض له أن يمكنه الله منه، وكان عرض له وهو مشرك فأراد قتله، فأقبل ثمامة معتمرا وهو على شركه، حتى دخل المدينة فتحير فيها، حتى أخذ، فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مشرك، فأمر به فربط إلى عمود من عمد المسجد، فخرج عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "ما لك يا ثمام؟ هل أمكن الله منك؟" فقال: قد كان ذلك يا محمد، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تعف تعف عن شاكر، وإن تسأل مالا تعطه.
[ ص: 80 ] فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركه حتى إذا كان الغد مر به فقال: ما لك يا ثمام؟ فقال: خيرا يا محمد، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تعف تعف عن شاكر، وإن تسأل مالا تعطه، ثم انصرف عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة: فجعلنا المساكين نقول بيننا: ما يصنع بدم nindex.php?page=showalam&ids=15612ثمامة، والله لأكلة من جزور سمينة من فدائه أحب إلينا من دم nindex.php?page=showalam&ids=15612ثمامة.
فلما كان الغد، مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "ما لك يا ثمام" ؟ فقال: خيرا يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تعف تعف عن شاكر، وإن تسأل مالا تعطه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عفوت عنك يا ثمام" فخرج nindex.php?page=showalam&ids=15612ثمامة حتى أتى حائطا من حيطان المدينة فاغتسل به وتطهر، وطهر ثيابه، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه فقال: يا محمد والله لقد كنت وما وجه أبغض إلي من وجهك، ولا دين أبغض إلي من دينك، ولا بلد أبغض إلي من بلدك، ثم لقد أصبحت، وما وجه أحب إلي من وجهك، ولا دين أحب إلي من دينك، ولا بلد أحب إلي من بلدك، وإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، يا رسول الله، إني كنت خرجت معتمرا، وأنا على دين قومي، فيسرني صلى الله عليك في عمرتي.
فيسره رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرته وعلمه، فخرج معتمرا.
فلما قدم مكة وسمعته قريش يتكلم بأمر محمد من الإسلام قالوا: صبأ ثمامة، فأغضبوه فقال: إني والله ما صبوت ولكني أسلمت، وصدقت محمدا، وآمنت به، وايم الذي نفس nindex.php?page=showalam&ids=15612ثمامة بيده، لا تأتيكم حبة من اليمامة - وكانت ريف مكة - ما بقيت حتى يأذن فيها محمد صلى الله عليه وسلم.
وانصرف إلى بلده، ومنع الحمل إلى مكة، حتى جهدت قريش، فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى nindex.php?page=showalam&ids=15612ثمامة يخلي حمل الطعام، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. [ ص: 81 ] وأخبرنا
أبو طاهر الفقيه، قال: أخبرنا أبو حامد بن بلال، قال: حدثنا
محمد بن يحيى، قال: حدثنا
النفيلي، قال: حدثنا
محمد بن سلمة، عن
محمد بن إسحاق، قال: فأخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، قال:
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني ثمامة - فربط بعمود من عمد الحجرة ثلاث ليال.
فذكر الحديث بمعناه.
وهذه الرواية توهم أن يكون صدر الحديث في رواية
يونس بن بكير من قول
محمد بن إسحاق عن شيوخه، ورواية
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد ومن تابعه أصح في كيفية أخذه، والذي روي في حديث
محمد بن إسحاق من قول
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وغيره في إرادة فدائه يدل على شهود
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ذلك،
وأبو هريرة إنما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فيشبه أن يكون قصة
nindex.php?page=showalam&ids=15612ثمامة فيما بين
خيبر وفتح
مكة. والله أعلم.