nindex.php?page=hadith&LINKID=660371خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فسرنا ليلا، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع: ألا تسمعنا من هنيهاتك وكان عامر رجلا شاعرا، فنزل [ ص: 201 ] يحدو بالقوم ويقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فاخفر فدا لك ما اقتفينا
وثبت الأقدام إن لاقينا وألقين سكينة علينا
إنا إذا صيح بنا أتينا
وبالصياح عولوا علينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من هذا السابق؟" قالوا: عامر، قال: "يرحمه الله" ، قال رجل من القوم: وجبت يا رسول الله، لولا أمتعتنا به.
قال: فأتينا خيبر فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة، يعني الجوع الشديد، ثم إن الله فتحها عليهم، فلما أمسى الناس مساء اليوم الذي فتحت عليهم أوقدوا نيرانا كثيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما هذه النيران على أي شيء توقدون؟" قالوا: على لحم، قال: "على أي لحم؟" قالوا: