أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو عبد الله الأصبهاني، قال: حدثنا الحسن بن الجهم، قال: حدثنا الحسين بن الفرج، قال: حدثنا [ ص: 342 ] الواقدي، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12544محمد بن عبد الله بن مسلم، عن الزهري، قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضية، رجع في ذي الحجة سنة سبع، بعث ابن أبي العوجاء السلمي في خمسين رجلا، فخرج إلى بني سليم وكان عين بني سليم معه، فلما فصل من المدينة خرج العين إلى قومه فحذرهم، وأخبرهم فجمعوا جمعا كثيرا، وجاءهم ابن أبي العوجاء، والقوم معدون، فلما رآهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأوا جمعهم دعوهم إلى الإسلام فرشقوهم بالنبل، ولم يسمعوا قولهم، وقالوا: لا حاجة لنا إلى ما دعوتم إليه، فرموهم ساعة، وجعلت الأمداد تأتي حتى أحدقوا من كل ناحية، فقاتل القوم قتالا شديدا، حتى قتل عامتهم، وأصيب صاحبهم ابن أبي العوجاء جريحا مع القتلى، ثم تحامل حتى بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدموا المدينة في أول يوم من صفر سنة ثمان.