وقال nindex.php?page=showalam&ids=6201عوف بن مالك الأشجعي: لقيناهم في جماعة من قضاعة وغيرهم من نصارى العرب، فصافوا، فجعل رجل من الروم يشتد على المسلمين، وهو على فرس أشقر عليه سلاح مذهب وسرج مذهب، فجعلت أقول في نفسي من لهذا، وقد رافقني رجل من أمداد حمير كان معنا في مسيرنا ذلك ليس معه إلا السيف إذ [ ص: 374 ] نحر رجل من القوم جزورا، فسأله المددي طائفة من جلده، فوهبه منه فجعله، في الشمس وأوتد على أطرافه أوتادا، فلما جف اتخذ منه مقبضا وجعله درقة، فلما رأى المددي ما يفعل ذلك الرومي بالمسلمين كمن له خلف صخرة فلما مر به خرج عليه فعرقب فرسه، فقعد الفرس على رجليه وخر عنه العلج فشد عليه فعلاه بالسيف فقتله.
قال: وحدثني بكير بن مسمار، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه قال: حضرت مؤتة فبارزني رجل منهم يومئذ، فأصبته وعليه بيضة له فيها ياقوتة، فلم تكن همتي إلا الياقوت، فأخذتها فلما انكشفنا فانهزمنا رجعت إلى المدينة، فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفلنيها، يعني فبعتها زمن عثمان بمائة دينار فاشتريت بها حديقة نخل.