صفحة جزء
[ ص: 406 ] باب سرية أبي عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنه إلى سيف البحر، وما رزق الله تلك السرية من البحر حين أصابتهم مخمصة

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن شيبان الرملي، حدثنا سفيان بن عيينة، سمع عمرو، جابر بن عبد الله (ح) وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا ابن ناجية، حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن جابر، قال: بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة راكب، أميرنا أبو عبيدة بن الجراح، نرصد عيرا لقريش، فأصابنا جوع شديد، حتى [ ص: 407 ] أكلنا الخبط فسمي جيش الخبط ذلك الجيش، قال: ونحر رجل ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم نحر ثلاث جزائر، ثم إن أبا عبيدة نهاه، قال: فألقى إلينا البحر دابة يقال لها: العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، وادهنا منه حتى ثابت أجسامنا وصلحت، فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه، فنظر إلى أطول رجل في الجيش وأطول جمل، فحمله عليه ومر تحته.

لفظ حديث الجرجرائي.

قال الرملي في روايته: في نحر الجزائر، وكان يرونه قيس بن سعد.

رواه البخاري في الصحيح عن علي بن المديني، ورواه مسلم عن عبد الجبار بن العلاء كلاهما عن سفيان.

التالي السابق


الخدمات العلمية