وأما مقيس بن صبابة، فإنه كان له أخ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل خطأ، فبعث [ ص: 61 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم معه رجلا من بني فهر ليأخذ عقله من الأنصار، فلما جمع له العقل ورجع نام الفهري، فوثب مقيس فأخذ حجرا فجلد به رأسه فقتله، وأقبل يقول:
شفى النفس أن قد بات بالقاع مسندا تضرج ثوبيه دماء الأخادع وكانت هموم النفس من قبل قتله
تلم وتنسيني وطاء المضاجع قتلت به فهرا وغرمت عقله
سراة بني النجار أرباب فارع حللت به نذري وأدركت ثؤرتي
وكنت إلى الأوثان أول راجع
وأما أم سارة فإنها كانت مولاة لقريش، وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشكت إليه الحاجة فأعطاها شيئا، ثم أتاها رجل فبعث معها بكتاب إلى أهل مكة"