أخبرنا
أبو عبد الله، قال: حدثنا
أبو العباس، قال: حدثنا
أحمد، قال: حدثنا
يونس، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16276عاصم بن عمر بن قتادة، nindex.php?page=showalam&ids=16397وعبد الله بن أبي بكر بن حزم " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قل ما كان يخرج في وجه من مغازيه إلا أظهر أنه يريد غيره، غير أنه في غزوة تبوك، قال: "أيها الناس إني أريد الروم" ، فأعلمهم، وذلك في زمان من البأس، وشدة من الحر، وجدب من البلاد، وحين طابت الثمار، والناس يحبون المقام في ثمارهم وظلالهم، ويكرهون الشخوص عنها، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في جهازه، إذ قال للجد بن قيس: "يا جد، هل لك في بنات بني الأصفر؟" قال: يا رسول الله لقد علم قومي أنه ليس من أحد أشد عجبا بالنساء مني، وإني أخاف إن رأيت نساء بني الأصفر أن يفتنني، فأذن [ ص: 214 ] لي يا رسول الله صلى الله عليك، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: "قد أذنت" ، فأنزل الله عز وجل " ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا " يقول: ما وقع فيه من الفتنة بتخلفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبته بنفسه عن نفسه أعظم مما يخاف من فتنة نساء بني الأصفر،
وإن جهنم لمحيطة بالكافرين يقول لمن ورائه وقال رجل من المنافقين: لا تنفروا في الحر، فأنزل الله عز وجل: "
قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون " قال:
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جد في سفره، وأمر الناس بالجهاز، وحض أهل الغنى على النفقة والحملان في سبيل الله، فحمل رجال من أهل الغنى واحتسبوا، وأنفق عثمان رضي الله عنه في ذلك نفقة عظيمة لم ينفق أحد أعظم منها وحمل على مائتي بعير.