صفحة جزء
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، قال: حدثني المختار بن أبي المختار، عن أبي ظبيان، قال: حدثنا أصحابنا، أنهم بينا هم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر لهم فاعترضهم يهودي جعد أحمر متلفف بطيلسان.

فقال فيكم أبو القاسم؟ فيكم محمد؟ فقلنا: إياك، فلما انتهى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا القاسم: إني سائلك عن مسألة لا يعلمها إلا نبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سل عما شئت" ، [ ص: 265 ] فقال: من أي الفحلين يكون الولد؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وددنا أنه لم يسأله، ثم عرفنا أنه قد بين له، فقال: "من كل يكون" ، فقال: ما من ماء الرجل وما من ماء المرأة؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وددنا أنه لم يسأله، ثم عرفنا أنه قد بين له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما نطفة الرجل فبيضاء غليظة فمنها العظام والعصب، وأما نطفة المرأة فحمراء رقيقة فمنها اللحم والدم" ، فقال: أشهد أنك رسول الله.


التالي السابق


الخدمات العلمية