قلت: وفي هذا المعنى ما حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثني أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد، أخبرنا أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي بمصر، حدثني أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي قال: حدثني أبي إسماعيل، عن أبيه، موسى بن جعفر، عن أبيه، nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه، nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أن يهوديا، كان يقال له فلان حبر كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم دنانير فتقاضاها النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا يهودي، ما عندي ما أعطيك قال: فإني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني، فقال صلى الله عليه وسلم: "إذا أجلس معك" ، فجلس معه فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهددونه ويتوعدونه ففطن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما الذي تصنعون به؟" فقالوا: يا رسول الله، [ ص: 281 ] يهودي يحبسك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "منعني ربي أن أظلم معاهدا ولا غيره" ، فلما ترجل النهار قال اليهودي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وشطر مالي في سبيل الله، أما والله ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة.
محمد بن عبد الله مولده بمكة ومهاجره بطيبة، وملكه بالشام ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا متزين بالفحش، ولا قول الخنا.
أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
وهذا ما لي فاحكم فيه بما أراك الله وكان اليهودي كثير المال.