صفحة جزء
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، ببغداد ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا أبو اليمان، حدثنا حريز، وأخبرنا عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن [ ص: 487 ] يوسف الفقيه , حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، قال: قرأت على أبي اليمان أن حريز بن عثمان حدثه، عن عبد الرحمن بن ميسرة بن أزهر، عن أبي عذبة الحمصي، قال: قدمت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه رابع أربعة من الشام ونحن حجاج، فبينا نحن عنده أتاه آت من قبل العراق , فأخبره أنهم قد حصبوا إمامهم وقد كان عوضهم به مكان إمام كان قبله فحصبوه، فخرج إلى الصلاة مغضبا فسها في صلاته , ثم أقبل على الناس فقال: "من هاهنا من أهل الشام ؟" فقمت أنا وأصحابي، فقال: "يا أهل الشام , تجهزوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ" ثم قال: "اللهم إنهم قد لبسوا علي فألبس عليهم، اللهم عجل لهم الغلام الثقفي الذي يحكم فيهم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم" .

زاد الدارمي في روايته: قال أبو اليمان: علم عمر رضي الله عنه أن الحجاج خارج لا محالة، فلما أغضبوه استعجل لهم العقوبة التي لا بد لهم منها.

قال عثمان: وقلت له إن هذا أحد البراهين في أمر الحجاج , قال: صدقت.

التالي السابق


الخدمات العلمية