صفحة جزء
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا حميد الطويل، عن ثابت البناني، حدثه عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر رضي الله عنه في ثوب واحد وبرد مخالفا بين طرفيه.

فلما أراد أن يقوم قال: ادع لي أسامة بن زيد، فجاء فأسند ظهره إلى نحره.


فكانت آخر صلاة صلاها وفي هذا دلالة على أن هذه الصلاة التي صلاها خلف أبي بكر كانت صلاة [ ص: 193 ] الصبح.

فإنها آخر صلاة صلاها، وهي التي دعا أسامة بن زيد حين فرغ منها، فأوصاه في مسيره بما ذكره أهل المغازي.

قلت: فالذي تدل عليه هذه الروايات مع ما تقدم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلفه في تلك الأيام التي كان يصلي بالناس مرة وصلى أبو بكر خلفه مرة وعلى هذا حملهما الشافعي رحمه الله في مغازي موسى بن عقبة، وغيره، بيان الصلاة التي صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضها خلف أبي بكر، وهي صلاة الصبح من يوم الاثنين وفيما روينا عن عبيد الله عن عائشة، وابن عباس بيان الصلاة التي صلاها أبو بكر خلفه بعدما افتتحها بالناس.

وهي صلاة الظهر من يوم السبت، أو الأحد، فلا يتنافيان.

التالي السابق


الخدمات العلمية