أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16476أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، قال: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12586أبو سعيد بن الأعرابي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن خلف، قال: حدثنا القعنبي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16372عبد العزيز بن أبي حازم، قال: [ ص: 360 ] وأخبرنا أبو سعيد، قال: حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12388إبراهيم بن محمد الشافعي، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16372عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، أن رجلا أخبره عن أبي الهيثم بن التيهان، أن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، خرج فإذا هو بعمر رضي الله عنه جالسا في المسجد، فعمد نحوه فوقف فسلم، فرد عمر، فقال له أبو بكر: ما أخرجك هذه الساعة؟ فقال له عمر: بل أنت ما أخرجك هذه الساعة؟ قال له أبو بكر: إني سألتك قبل أن تسألني.
فقال عمر: أخرجني الجوع.
فقال أبو بكر: وأنا أخرجني الذي أخرجك، فجلسا يتحدثان، فطلع النبي صلى الله عليه وسلم، فعمد نحوهما حتى وقف عليهما، فسلم، فردا عليه السلام، فقال: "ما أخرجكما هذه الساعة؟" فنظر كل واحد منهما إلى صاحبه، ليس منهما واحد إلا وهو يريد أن يخبر صاحبه.
فقال أبو بكر: يا رسول الله خرج قبلي وخرجت بعده، فسألته: ما أخرجك هذه الساعة؟ فقال: بل أنت ما أخرجك هذه الساعة؟ فقلت: إني سألتك قبل أن تسألني.
فقال: أخرجني الجوع.
فقلت له: أخرجني الذي أخرجك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وأنا , فأخرجني الذي أخرجكما" فقال النبي صلى الله عليه وسلم، "تعلمان من أحد نضيفه اليوم؟" قالا: نعم، أبو الهيثم بن التيهان، له أعذق وجدي، إن جئناه نجد عنده فضل تمر.
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحباه حتى دخلوا الحائط، فسلم النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعت أم الهيثم تسليمه ففدت بالأب والأم، وأخرجت حلسا لها من شعر فجلسوا عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فأين أبو الهيثم" ، فقالت: ذاك ذهب يستعذب لنا من الماء.
فطلع أبو الهيثم بالقربة على رقبته، فلما أن رأى وضح [ ص: 361 ] النبي صلى الله عليه وسلم بين ظهراني النخل، أسندها إلى جذع، وأقبل يفدي بالأب والأم.
قال: كركريها واعجني واخبزي إذ لم يكونوا يعرفون الخمير قال: وأخذ الشفرة، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم موليا، فقال: "إياك وذات الدر" فقال: يا رسول الله إنما أريد عنيقا في الغنم، فذبح ونصب، فلم يلبث أن جاء بذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأكل النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحباه فشبعوا، لا عهد لهم بمثلها، فما مكث النبي صلى الله عليه وسلم إلا يسيرا حتى أتي بأسير من اليمن، فجاءته فاطمة رضي الله عنها ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تشكو إليه العمل وتريه يدها وتسأله إياه، قال: "لا، ولكن أعطيه أبا الهيثم، فقد رأيته وما لقي هو ومريته يوم ضفناهم" .
فأرسل إليه وأعطاه إياه، فقال: "خذ هذا الغلام يعينك على حائطك، واستوص به خيرا" .
فقال: فمكث عند أبي الهيثم ما شاء الله أن يمكث، فقال: لقد كنت مشتغلا أنا وصاحبتي بحائطنا، فاذهب فلا رب لك إلا الله عز وجل، فخرج ذلك الغلام إلى الشام ورزق فيها " رواه ابن خزيمة، عن محمد بن يحيى، عن عمرو بن عثمان، عن زهير، عن أبي إسماعيل، قال ابن خزيمة: هو علمي: بشير بن سلمان عن [ ص: 362 ] أبي حازم، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة [رضي الله عنه - ].