[ ص: 21 ] باب ما جاء في
شفقة عبد المطلب بن هاشم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوصيته أبا طالب به عند وفاته لما كان يرى من آياته، ويسمع من الأحبار وغيرهم فيما يكون من أمره
أخبرنا
أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري بمكة - حرسها الله - ، قال: حدثنا
أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن خروف بن كامل المديني إملاء،
بمصر، قال: حدثنا
الحسن بن علي بن موسى البغدادي، قال: حدثنا
وهبان بن بقية الواسطي (ح) .
وأخبرنا
أبو عبد الله بن نظيف، قال: حدثنا
أبو الحسين أحمد بن محمود بن أحمد الشمعي البغدادي، إملاء
بمصر، قال: حدثنا
أبو العباس أحمد بن يونس بن موسى السامي البصري، إملاء من كتابه، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16715عمرو بن عون - واللفظ له - ومعناهما متقارب، قال: حدثنا
خالد بن عبد الله، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند، عن
العباس بن عبد الرحمن هو الهاشمي، عن
كندير بن سعيد، عن أبيه قال:
حججت في الجاهلية فرأيت رجلا يطوف بالبيت وهو يرتجز ويقول:
رب رد إلي راكبي محمدا يا رب رده واصطنع عندي يدا
قال: قلت: من هذا؟ قالوا: هذا عبد المطلب بن هاشم، بعث بابن له في طلب إبل له ولم يبعثه في حاجة قط إلا نجح فيها، وقد أبطأ عليه قال: فلم [ ص: 22 ] يلبث حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم والإبل فاعتنقه عبد المطلب، وقال: يا بني، لقد جزعت عليك جزعا لم أجزعه على شيء قط , والله لا بعثتك في حاجة أبدا، ولا تفارقني بعد هذا أبدا.