أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قالا: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14304العباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن الفضيل، قال: حدثنا الأجلح، عن الذيال بن حرملة، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال: قال أبو [ ص: 203 ] جهل والملأ من قريش لقد انتشر علينا أمر محمد، فلو التمستم رجلا عالما بالسحر والكهانة والشعر، فكلمه , ثم أتانا ببيان من أمره، فقال عتبة: لقد سمعت بقول السحرة والكهانة والشعر وعلمت من ذلك علما، وما يخفى علي إن كان كذلك، فأتاه فلما أتاه قال له عتبة: يا محمد، أنت خير أم هاشم؟ أنت خير أم عبد المطلب؟ أنت خير أم عبد الله؟ فلم يجبه قال: فيم تشتم آلهتنا، وتضلل آباءنا، فإن كنت إنما بك الرئاسة عقدنا ألويتنا لك، فكنت رأسنا ما بقيت، وإن كان بك الباءة زوجناك عشر نسوة تختار من أي أبيات قريش شئت، وإن كان بك المال جمعنا لك من أموالنا ما تستغني بها أنت وعقبك من بعدك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم، فلما فرغ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بسم الله الرحمن الرحيم.
فقال أبو جهل: يا معشر قريش، والله ما نرى عتبة إلا قد صبا إلى محمد وأعجبه طعامه، وما ذاك إلا من حاجة أصابته، انطلقوا بنا إليه فأتوه، فقال أبو جهل: والله يا عتبة، ما حسبنا إلا أنك صبوت إلى محمد، وأعجبك أمره، فإن كانت بك حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد , فغضب وأقسم بالله لا يكلم محمدا أبدا.