صفحة جزء
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: "كان إسلام عمر بن الخطاب بعد خروج من خرج من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة".

قال ابن إسحاق: حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أمه ليلى قالت: " كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا، فلما تهيأنا للخروج إلى أرض [ ص: 222 ] الحبشة جاءني عمر بن الخطاب وأنا على بعير نريد أن نتوجه، فقال: أين يا أم عبد الله؟ فقلت له: آذيتمونا في ديننا، فنذهب في أرض الله حيث لا نؤذى في عبادة الله.

فقال: صحبكم الله، ثم ذهب، فجاء زوجي عامر بن ربيعة فأخبرته بما رأيت من رقة عمر بن الخطاب، فقال: ترجين يسلم؟ فقلت: نعم , قال: فوالله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب، وهذا من شدته على المسلمين , ثم رزقه الله تعالى الإسلام.


قال ابن إسحاق: والمسلمون يومئذ بضع وأربعون رجلا وإحدى عشرة امرأة " وقد رويت قصة عجيبة في إسلام عمر بإسناد مجهول، لم أخرجها، ففي الأحاديث المشهورة غنية عنها وهي مخرجة في كتاب الفضائل.

التالي السابق


الخدمات العلمية