قال: لما أنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات، صدق المسلمون ربهم، وعرفوا أن الروم ستظهر على أهل فارس، فاقتمرهم والمشركون خمس قلائص، وأجلوا بينهم خمس سنين قال: فولي قمار المسلمين nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر رضي الله عنه، وولي قمار المشركين أبي بن خلف، وذلك قبل أن ينهى عن القمار في الأجل، ولم تظهر الروم على فارس، فسأل المشركون قمارهم، فذكر ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لم يكونوا أحقاء أن يؤجلوا أجلا دون العشر، فإن البضع ما بين الثلاث إلى العشر" فزايدوهم ومادوهم في الأجل "، ففعلوا فأظهر الله الروم على فارس عند رأس السبع من قمارهم الأول، فكان ذلك مرجعهم من الحديبية، ففرح المسلمون بفلجهم الذي كان من ظهور أهل الكتاب على المجوس، وكان ذلك مما شد الله به الإسلام، فهو قوله: [ ص: 334 ] ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .