أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14793أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير، عن nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد [ ص: 534 ] بن ثابت، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير وعكرمة، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: لما أسلم nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد، ومن أسلم من يهود معهم، فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام، ونتجوا فيه، قالت أحبار يهود، أهل الكفر منهم: ما آمن بمحمد ولا اتبعه إلا شرارنا، ولو كانوا من أخيارنا ما تركوا دين آبائهم، وذهبوا إلى غيره.
وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمان بن أضا، وبحري بن عمرو، وشأس بن عدي فكلموه وكلمهم، ودعاهم إلى الله عز وجل، وحذرهم نقمته، قالوا: ما تخوفنا يا محمد، نحن والله أبناء الله وأحباؤه؛ كقول النصارى، فأنزل الله عز وجل فيهم وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه إلى آخر الآية، فقال لهم nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل وسعد بن عبادة، وعقبة بن وهب: يا معشر يهود اتقوا الله، فوالله إنكم لتعلمون أنه رسول الله، ولقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه وتصفونه لنا بصفته، فقال رافع بن حريملة ووهب بن يهوذا: ما قلنا هذا لكم، ولا أنزل الله من كتاب بعد موسى، ولا أرسل بشيرا ولا نذيرا من بعده، فأنزل الله عز وجل في قولهما يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل - إلى قوله - والله على كل شيء قدير , ثم قص عليهم من خبر موسى وما لقي منهم وانتقاضهم عليه من أمر الله [ ص: 536 ] حتى تاهوا في الأرض أربعين سنة عقوبة.
وقال كعب بن أسيد، وابن صلوبا، وعبد الله بن صورى وشأس بن قيس بعضهم لبعض: اذهبوا بنا إلى محمد لعلنا نفتنه عن دينه فإنما هو بشر، فأتوه فقالوا: يا محمد، إنك قد عرفت أنا أحبار يهود وأشرافهم وسادتهم، وإنا إن اتبعناك اتبعك يهود ولم يخالفونا، وإن بيننا وبين بعض قومنا خصومة فنحاكمهم إليك فتقضي لنا عليهم ونؤمن بك ونصدقك، فأبى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل فيهم وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك إلى قوله - يوقنون .