وقال رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: فكيف بمن مات منا وهو يصلي قبل بيت المقدس أتبطل صلاته؟ ففرح بذلك المشركون، وقالوا: إن محمدا قد التبس عليه أمره، ويوشك أن يكون على دينكم، فأنزل الله عز وجل في هؤلاء [ ص: 575 ] تلك الآيات التي ذكر فيها قول السفهاء ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم ".