[ ص: 5 ] جماع أبواب مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه وبسراياه على طريق الاختصار دون الإكثار إذ القصد من هذا الكتاب بيان دلائل صحة نبوته، وإعلام صدقه في رسالته وما ظهر في أيامه من نصر الله تعالى أهل دينه، وإنجازهم ما وعدهم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله:
وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون [ ص: 6 ] أخبرنا
أبو عبد الله: محمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثني
محمد بن صالح بن هانئ ، قال: حدثنا
أبو سعيد محمد بن شاذان ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14273أحمد بن سعيد الدارمي، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16602علي بن الحسين بن واقد، قال: حدثني أبي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية، عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب، قال:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار رمتهم العرب عن قوس واحدة، وكانوا لا يبيتون إلا بالسلاح، ولا يصبحون إلا فيه، فقالوا: ترون أنا نعيش حتى نبيت مطمئنين لا نخاف إلا الله عز وجل؟ فنزلت وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات [ ص: 7 ] - قرأ إلى قوله - ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون .