أخبرنا
أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14793أحمد بن عبد الجبار ، قال: حدثنا
يونس، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق، قال: حدثنا
يزيد بن رومان، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير ، قال: حدثني
الزهري، ومحمد بن يحيى بن حبان ،
وعاصم بن عمر بن قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16397وعبد الله بن أبي بكر ،
[ ص: 81 ] وغيرهم من علمائنا، فذكر الحديث في يوم
بدر إلى أن قال:
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش هو وأبو بكر وما معهما غيرهما، وقد تدانى القوم بعضهم من بعضهم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يناشد ربه ما وعده من نصره ويقول: "اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد" ، وأبو بكر يقول: بعض مناشدتك لربك يا رسول الله، فإن الله موفيك ما وعدك من نصره، وخفق رسول الله صلى الله عليه وسلم خفقة ثم هب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثناياه النقع" يعني الغبار، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فعبأ أصحابه وهيأهم وقال: " لا يعجلن رجل بقتال حتى نؤذنه، فإذا أكثبوكم القوم - يقال: اقتربوا منكم - فانضحوهم عنكم بالنبل "، ثم تزاحم الناس فلما تدانا بعضهم من بعض خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ حفنة من حصباء ثم استقبل بها قريشا فنفح بها في وجوههم وقال: "شاهت الوجوه" يقول: قبحت الوجوه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احملوا يا معشر المسلمين" ، فحمل المسلمون وهزم الله قريشا وقتل من قتل من أشرافهم، وأسر من أسر منهم.