[ ص: 173 ] باب غزوة بني قينقاع قد ذكرنا عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أنها كانت بين ما ذكرنا من الغزوات، وزعم
الواقدي أنها
كانت يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا من الهجرة.
حاصرهم إلى هلال ذي القعدة، والله أعلم
أخبرنا
أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14793أحمد بن عبد الجبار ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق، قال: حدثني
محمد بن أبي محمد، مولى زيد بن ثابت، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، أو
عكرمة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=674530لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا يوم بدر فقدم المدينة جمع يهود في سوق قينقاع فقال: "يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم بمثل ما أصاب قريشا" .
فقالوا: يا محمد، لا يغرنك من نفسك أنك قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس، وأنك [ ص: 174 ] لن تلق مثلنا، فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم: قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين إلى قوله: لعبرة لأولي الأبصار " وبإسناده عن
محمد بن إسحاق ، قال: حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16276عاصم بن عمر بن قتادة ،
أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاربوا منها بين بدر وأحد.
فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه، فقام عبد الله بن أبي ابن سلول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمكنه الله تعالى منهم فقال: يا محمد، أحسن في موالي - وكانوا حلفاء الخزرج - فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، أحسن في موالي، فأعرض عنه فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرسلني" ، وغضب حتى رئي لوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ظلال، فقال له: "ويحك أرسلني" .
فقال: والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي أربعمائة حاسر، وثلاثمائة دارع، من منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غداة واحدة، إي والله إني لامرؤ أخشى الدوائر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هم لك".
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق قال: حدثني
إسحاق بن يسار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال:
لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تشبث بأمرهم عبد الله بن أبي وقام دونهم، فمشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أحد بني عوف بن الخزرج لهم من حلفهم مثل الذي لهم من حلف عبد الله بن أبي، فخلعهم إلى [ ص: 175 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبرأ إلى الله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلفهم، فقال: " يا رسول الله أتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم، وأتولى الله ورسوله والمؤمنين، وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم، ففيه وفي
عبد الله بن أبي نزلت الآيات في المائدة: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إلى قوله:
فترى الذين في قلوبهم مرض يعني عبد الله بن أبي لقوله: إني أخشى الدوائر
يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة حتى بلغ قوله:
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا لقول
عبادة: أتولى الله ورسوله والذين آمنوا، وتبريه من
بني قينقاع وحلفهم وولايتهم، إلى قوله:
ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون .