165 - باب ذكر
قصة ابن سبأ الملعون ، وقصة الجيش الذين سار إلى nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه فقتلوه 1458 - حدثنا
أبو بكر أحمد بن عبد الله بن سيف السجستاني ، قال : حدثنا
السري بن يحيى بن السري التميمي - أبو عبيدة - قال : حدثنا
شعيب بن إبراهيم ، قال : حدثنا
سيف بن عمر ، عن
عطية ، عن
يزيد الفقسي قال : "كان
ابن سبأ يهوديا من أهل
صنعاء ، أمه سوداء ، فأسلم زمان
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه ، ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم ، فبدأ
بالحجاز ، ثم
البصرة ، ثم
الكوفة ، ثم
الشام ، فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل
الشام ، فأخرجوه ، حتى أتى
مصر ، فاغتمر فيهم ، فقال لهم فيما كان يقول : العجب ممن يزعم أن
عيسى عليه السلام يرجع ، ويكذب بأن
محمدا صلى الله عليه وسلم يرجع ، وقد قال الله
[ ص: 1985 ] عز وجل (
إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد )
فمحمد أحق بالرجوع من
عيسى ، قال : فقبل ذلك عنه ، ثم وضع لهم الرجعة ، فتكلموا فيها ، ثم قال بعد ذلك : إنه كان لكل نبي وصي ، وكان علي رضي الله عنه وصي
محمد" ، وقال لهم :
"محمد خاتم الأنبياء
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي خاتم الأوصياء" ، وقال بعد ذلك : "من أظلم ممن لم يجر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووثب على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم" .
ثم قال لهم بعد ذلك : "إن
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان قد جمع أن أخذها بغير حقها ، وهذا وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانهضوا في هذا الأمر فحركوه ، وابدؤوا بالطعن على أمرائكم ، وأظهروا الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، تستميلوا الناس ، وادعوا إلى هذا الأمر" .
فبث دعاة ، وكاتب من كان استفسد في الأمصار وكاتبوه ، ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهم ، وأظهروا الأمر بالمعروف ، وجعلوا يكتبون إلى الأمصار بكتب يضعونها في عيوب ولاتهم ، ويكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك ، ويكتب أهل كل
مصر إلى أهل
مصر آخر بما يصنعون ، فيقرؤه أولئك في أمصارهم ، وهؤلاء في أمصارهم ، حتى ينالوا بذلك
المدينة ، وأوسعوا الأرض إذاعة وهم يريدون غير ما يظهرون ، ويسترون غير يرؤون ، فيقول أهل كل
مصر : إنا لفي عافية مما ابتلي به هؤلاء أهل
المدينة ، فإنهم جاءهم ذلك ، عن جميع أهل الأمصار ، فقالوا : إنا لفي عافية مما الناس فيه
[ ص: 1986 ]
قال : واجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله عنه ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، أيأتيك عن الناس الذي أتانا ؟ قال : لا والله ما جاءني إلا السلامة ، قالوا : فإنا قد أتانا وأخبروه بالذي انتهى إليهم ، قال : فأنتم شركائي ، وشهود أمير المؤمنين ، فأشيروا علي ، قالوا : نشير عليك أن تبعث رجالا ممن تثق بهم إلى الأمصار حتى يرجعوا إليك بأخبارهم ،
فدعا محمد بن مسلمة فأرسله إلى
الكوفة ، وأرسل
nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد إلى
البصرة ، وأرسل عمار بن ياسر إلى
مصر ، وأرسل
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر إلى
الشام ، وفرق رجالا سواهم فرجعوا جميعا قبل
عمار ، فقالوا جميعا : أيها الناس ، والله ما أنكرنا شيئا ولا أنكره أعلام المسلمين ولا عوامهم ، وقالوا جميعا : الأمر أمر المسلمين .