صفحة جزء
225 - حدثنا أبو نصر محمد بن كردي الفلاس ، قال : حدثنا أبو بكر المروذي قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا [ ص: 593 ] سليمان بن حرب ، قال : حدثنا جرير بن حازم ، عن الفضيل بن يسار ، قال : قال محمد بن علي : " هذا الإسلام ، ودور دارة في وسطها أخرى ، وهذا الإيمان الذي في وسطها ، [ مقصور ] في الإسلام ، قال : وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن " قال : " يخرج من الإيمان إلى الإسلام ولا يخرج من الإسلام ، فإذا تاب : تاب الله عليه ، قال : رجع إلى الإيمان " .

قال محمد بن الحسين :

ما أحسن ما قاله محمد بن علي رضي الله عنهما ، وذلك أن الإيمان يزيد وينقص ؛ يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ، والإسلام لا يجوز أن يقال : يزيد وينقص .

وقد روي عن جماعة ممن تقدم أنهم قالوا : إذا زنى نزع منه الإيمان ، [ ص: 594 ] فإن تاب رده الله إليه ، كل ذلك دليل على أن الإيمان يزيد وينقص والإسلام ليس كذلك . ألا ترى إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة ، فمن ترك الصلاة فقد كفر " .

وعن ابن مسعود قال : " إن الله تعالى قرن الزكاة في كتابه مع الصلاة ، فمن لم يزك فلا صلاة له " .

التالي السابق


الخدمات العلمية