قال nindex.php?page=showalam&ids=14179محمد بن الحسين رحمه الله :
جميع ما تلوته من هذه الآيات يدل العقلاء على أن الله تعالى ختم على قلوب قوم ، وطبع عليها ، ولم يردها لعبادته ، وأرادها لمعصيته ، فأعماها عن الحق فلم تبصره ، وأصمها عن الحق فلم تسمعه ، وأخزاها ولم يطهرها ، يفعل بخلقه ما يريد لا يجوز لقائل أن يقول : لم فعل بهم ذلك ؟ فمن قال ذلك : فقد عارض الله في فعله ، وضل عن طريق الحق .
ثم اختص الله من عباده من أحب ، فشرح قلوبهم للإيمان وزينه في قلوبهم ، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان ، أولئك هم الراشدون ، فضلا من الله ونعمة ، والله عليم حكيم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14179محمد بن الحسين :
[ ص: 707 ] اعقلوا يا [ مسلمون ] ما يخاطبكم الله به ، يعلمكم أني مالك للعباد ، أختص منهم من أريد ، فأطهر قلبه ، وأشرح صدره ، وأزين له طاعتي ، وأكره إليه معصيتي ، لا ليد تقدمت منه إلي ، أنا الغني عن عبادي ، وهم الفقراء إلي ، ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) .