قال nindex.php?page=showalam&ids=14179محمد بن الحسين :
فقد أقر أهل النار أن الهداية من الله لا من أنفسهم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14179محمد بن الحسين :
اعتبروا - رحمكم الله - [ بقول ] الأنبياء عليهم السلام ، وقول أهل النار ، كل ذلك حجة على القدرية .
ثم اعلموا - رحمكم الله - أن الله بعث رسله ، وأمرهم بالبلاغ حجة على من أرسلوا إليهم ، فلم يجبهم إلى الإيمان إلا من سبقت له من الله تعالى الهداية ، ومن لم تسبق له من الله الهداية ، وفي مقدوره أنه شقي من أهل النار لم يجبهم ، وثبت على كفره . وقد أخبركم الله يا [ مسلمون ] بذلك ، [ ص: 734 ] نعم ، وقد حرص نبينا صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله على هداية أممهم ، فما نفع حرصهم ، إذا كان في مقدور الله أنهم لا يؤمنون .
فإن قال قائل : بين لنا هذا الفصل من كتاب الله تعالى ، فإنا نحتاج إلى معرفته .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14179محمد بن الحسين : كل هذا يبين لكم الرب تعالى أن الأنبياء إنما بعثوا مبشرين ومنذرين ، وحجة على الخلق ، فمن شاء الله تعالى له الإيمان آمن ، ومن لم يشأ له الإيمان لم يؤمن ، قد فرغ الله تعالى من كل شيء ، قد كتب الطاعة لقوم ، وكتب المعصية على قوم ، ويرحم أقواما بعد معصيتهم إياه ، ويتوب عليهم ، وقوم لا يرحمهم ولا يتوب عليهم : ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) .