59 - باب الإيمان بأن الله عز وجل خلق آدم عليه السلام بيده ، وخط التوراة لموسى بيده ، وخلق جنة عدن بيده ، وقد قيل : العرش والقلم ، وقال لسائر الخلق : كن فكان ، فسبحانه
749 - حدثنا
جعفر بن محمد الصندلي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15930زهير بن محمد ، قال : حدثنا
عبد الله بن عبد الوهاب [ الحجبي ] ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، قال : حدثنا
المغيرة بن عبد الرحمن بن حكيم بن حزام القرشي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال :
" خلق الله عز وجل آدم عليه السلام بيده يوم الجمعة ، ونفخ فيه من روحه ، وأمر الملائكة أن يسجدوا له ، فسجدوا له إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه .
[ ص: 1178 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14179محمد بن الحسين :
يقال للجهمي الذي ينكر أن الله خلق
آدم بيده : كفرت بالقرآن ، ورددت السنة ، وخالفت الأمة .
فأما القرآن : فإن الله عز وجل لما أمر الملائكة أن يسجدوا
لآدم فسجدوا إلا إبليس ، قال الله عز وجل : (
ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين ) .
وقال عز وجل في سورة الحجر : (
وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون *
فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين *
فسجد الملائكة كلهم أجمعون *
إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين ) . فحسد إبليس
آدم ؛ لأن الله عز وجل خلقه بيده ، ولم يخلق إبليس بيده .
ولما التقى
موسى - عليه السلام - مع
آدم - عليه السلام - فاحتجا ، فكان من حجة
موسى لآدم أنه قال له : "أنت أبونا
آدم ، خلقك الله تعالى بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة ؛ فسجدوا لك ، فاحتج
موسى على
آدم بالكرامة التي خص الله عز وجل بها
آدم ، مما لم يخص غيره بها ، من أن الله عز وجل خلقه بيده ، وأمر ملائكته فسجدوا له ، فمن أنكر هذا فقد كفر .
ثم احتج
آدم على
موسى ، فقال
آدم : nindex.php?page=hadith&LINKID=676590 "أنت موسى الذي اصطفاك الله [ ص: 1179 ] بكلامه ، وخط لك التوراة بيده . ." وذكر الحديث .