ذكر
قدر القراءة في صلاة الكسوف
واختلفوا في قدر القراءة في صلاة الكسوف؛ فقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الركعات (الأولى) بالبقرة، وقرأ في الركعات الأواخر بسورة آل عمران.
وروينا عنه أنه قرأ في الركعة الأولى بسورة البقرة وفي الآخرة بآل عمران.
وروي عن
علي أنهم حزروا قراءته (الروم) أو يس أو العنكبوت.
وروينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11795أبان بن عثمان أنه قرأ في كسوف (
سأل سائل ) .
2885 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17182موسى بن هارون، قال: ثنا
عبد الوارث قال: حدثني أبي، قال: ثنا
همام، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17389يعلى بن حكيم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قرأ في الركعات الأول في صلاة الآيات بالبقرة، وقرأ في الركعات [ ص: 316 ] الأواخر بسورة آل عمران، وقال: لو انجلت الشمس في الركعة الرابعة لركع ولم ينتظر الركعتين الأخريين.
2886 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14282إسحاق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، عن
بكار، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11808عبد الكريم أبي أمية، عن
يعلى، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير أن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قرأ في الركعة الأولى بسورة البقرة، وفي الآخرة بآل عمران.
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول: أحب أن يقوم الإمام في صلاة الكسوف، فيكبر ثم يفتتح كما يفتتح المكتوبة، ثم يقرأ في القيام الأول بعد الافتتاح بسورة البقرة إن كان يحفظها، (أو قدرها من القرآن إن كان لا يحفظها) ، ثم يركع فيطيل، ويجعل ركوعه قدر قراءة مائة آية من سورة البقرة، ثم يرفع ويقول: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ثم يقرأ بأم القرآن وقدر مائتي آية من البقرة، ثم يركع بقدر ثلثي ركوعه الأول، ثم يرفع فيسجد، ثم يقوم في الركعة الثانية فيقرأ بأم القرآن وقدر مائة وخمسين آية من البقرة، ثم يركع بقدر سبعين آية من البقرة، ثم يرفع فيقرأ بأم القرآن وقدر مائة آية من البقرة، ثم يركع بقدر خمسين آية من البقرة، ثم يرفع فيسجد، وإذا جاوز هذا في بعض، [وقصر عنه في بعض] ، أو جاوزه في كل، أو قصر عنه في كل؛ إذا قرأ بأم
[ ص: 317 ] القرآن في مبدأ الركعة، وعند رفعه رأسه من الركعة قبل الركعة الثانية في كل ركعة أجزأه.
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=14282إسحاق يقول: يكبر الإمام للافتتاح في
صلاة الكسوف، ثم يذكر بعد التكبيرة من الاستفتاح مثل ما يفعله في الجمع والعيدين والمكتوبات، ثم يتعوذ، ثم يقرأ بأم القرآن، ثم يقرأ بالبقرة في القيام [الأول] ، فإن لم يحسن الإمام ذلك قرأ من القرآن ما شاء ويتوخى أن يكون قدر البقرة، ثم يكبر ويرفع يديه حذو منكبيه، ويركع فلا يزال راكعا كقدر القيام أو دون ذلك، يبدأ بثلاث تسبيحات: سبحان ربي العظيم، ثم لا يزال يسبح ويحمد الله ما دام راكعا، ثم يرفع رأسه ويقول: سمع الله لمن حمده، ويرفع يديه يقول: اللهم ربنا لك الحمد. وإن كانت الشمس قد انجلت سجد سجدتين وصلى الركعة الثانية وخففها كما كان يتطوع قبله؛ لما انجلت الشمس. قال: وهذا معنى ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه صلى ركعتين كسائر النوافل، والله أعلم. مع أن ذلك لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما يثبت عدد الركعات.
فإن رفع رأسه من الركعة ولم تنجل الشمس فإنه يقوم قائما ويقرأ بأم القرآن ونحوا من مائتي آية من البقرة؛ لما صح عن النبي عليه السلام أن قيامه بعد الركوع كان دون القيام الأول. ثم يركع دون ركوعه الأول - وقد قال بعض أهل العلم كنحو ثلثي ركوعه الأول، وذلك حسن - ثم يرفع رأسه ثم يكبر ويسجد ولا يطول السجدتين كما طول الركوع؛ لما لم يذكر في عامة الحديث طول المكث فيهما. فإن مكث فيهما كنحو من الركوع جاز ذلك؛ لما ذكر في حديث واحد عن النبي عليه السلام.
[ ص: 318 ] فإذا قام من السجدتين فاستوى قائما قرأ في قيامه بنحو نصف البقرة، ثم ركع فثبت راكعا كقدر نصف الركعة الأولى، ثم يرفع رأسه فيقرأ كقدر - أظنه قال - : نصف سورة البقرة أو ثلثها - ثم يركع فيثبت كقدر نصف ما وقف في هذه الركعة، ثم يرفع رأسه، ثم يسجد سجدتين.