الدليل على أن
عصبة الميت وقرابته
أحق بولايته وغسله - إذا كان فيهم من يحسن الغسل - من الأباعد
2911 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز، قال: ثنا
إبراهيم بن زياد سبلان، قال: ثنا
عبد الله ابن داود، عن
سلمة بن نبيط، عن
نعيم بن أبي هند، عن
نبيط بن سهيل، عن
سالم بن عبيد قال:
مرض النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات فقال
عمر: لا أسمع أحدا يقول: مات رسول الله إلا ضربته بسيفي هذا، فقال: يا
سالم، ادع لنا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت إلى المسجد، فلما رأيت
أبا بكر أجهشته أبكي فقال لي: ما لك؟ لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مات قلت: إن
عمر يقول: كذا وكذا، قال: فأخذ بيدي أو بذراعي، ثم جاء حتى وصل فقال: أوسعوا لي، فدخل حتى جلس عند رأسه، فكشف عن وجهه فقال: (
إنك ميت وإنهم ميتون ) ، قالوا: يا صاحب رسول الله، مات رسول الله؟ قال: نعم، فعلموا أنه كما قال، قالوا: نصلي عليه؟ قال: نعم، قالوا: وكيف نصلي عليه؟ قال: يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون، ثم يخرجون، ويدخل آخرون فيكبرون ويدعون ويصلون، ثم يخرجون
[ ص: 343 ] حتى يفرغ الناس، فعلموا أنه كما قال، قالوا: يا صاحب رسول الله، أيدفن رسول الله؟ قال: نعم. قالوا: أين؟ قال: في المكان الذي قبض الله فيه روحه، فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيب. فعلموا أنه كما قال. قال: وخرج وهو يقول: عندكم صاحبكم، يأمرهم أن يغسلوه بنو أبيه.