صفحة جزء
ذكر الوصي والولي يجتمعان

واختلفوا في الرجل يوصي إلى رجل أن يصلي عليه فاختلف الموصى [ ص: 438 ] إليه و[الولي] ، فقالت طائفة الوصي أحق. هذا مذهب أنس بن مالك، وزيد بن أرقم، وأبي برزة، وسعيد بن زيد، وأم سلمة ، ومحمد بن سيرين، وأحمد، وإسحاق.

3062 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرنا يونس قال: ذكره ابن عون، عن يونس بن جبير الباهلي قال: أوصى أن يصلي عليه أنس بن مالك - قال: والباهلة يومئذ في إمامنا - قال: فأقاموا حتى جاء أنس من الزاوية فصلى عليه.

3063 - حدثنا موسى، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا قيس، عن الشيباني، عن ابن عون أن أبا سريحة حذيفة بن أسيد [أوصى]: إذا أنا مت فليصل علي زيد بن أرقم، فلما وضعت الجنازة جاء عمرو بن حريث ليصلي عليه - وكان أمير الكوفة - فقال له ابنه: أصلح الله الأمير، إن أبي أوصاني أن يصلي عليه زيد بن أرقم، قال: فقدم زيدا.

3064 - حدثنا موسى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا حماد، قال: أنا ثابت، أن عائذ بن عمرو أوصى أن يصلي عليه أبو برزة [ ص: 439 ] الأسلمي، فمات، فركب عبيد الله بن زياد ليصلي عليه، فلما بلغ قصر مسلم، قيل له: إنه قد أوصى أن يصلي عليه أبو برزة، فنكت دابته راجعا.

3065 - حدثنا إسماعيل، قال: ثنا أبو بكر، قال: حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن محارب ابن دثار، أن أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد.

وقال الثوري: الولي أحق.

التالي السابق


الخدمات العلمية