كتاب تعظيم أمر الغلول
قال الله تبارك وتعالى: (
وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: وقد اختلف في
معنى قوله - جل ذكره - : ( وما كان لنبي أن يغل ) وفي قراءته، فكان
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يقرأ يغل برفع الياء وبفتح الغين .
[ ص: 48 ] 6040 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز قال،: حدثنا
حجاج، قال: حدثنا
حماد، عن
قيس، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس، أن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كان يقرأ: (
وما كان لنبي أن يغل ) .
وكذلك قرأها
أبو وائل، وأبو عبد الرحمن السلمي، والكسائي، وقد اختلف من قرأ هذه القراءة في معنى ذلك .
6041 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14105الحسن بن الربيع قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك، عن
شريك، عن
خصيف، عن
عكرمة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665305فقدت قطيفة حمراء يوم بدر، مما أصيب من المشركين فقال الناس: لعل النبي صلى الله عليه وسلم أخذها، فأنزل الله تبارك وتعالى: ( وما كان لنبي أن يغل ) .
[ ص: 49 ]
وقال بعضهم ممن قرأ هذه القراءة معناه: (
وما كان لنبي أن يغل ) يقسم لبعض ويترك بعضا، كذلك قال الضحاك، وكذلك روى
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، وزاد: أن يجور في الحكم والقسم .
وقيل معنى ثالثا: قال
محمد بن إسحاق : أي ما كان لنبي أن يكتم الناس ما بعثه الله به إليهم عن رهبة من الناس ولا رغبة، (
ومن يغلل ) أي يفعل ذلك، (
يأت بما غل يوم القيامة ) .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري يقرأ: (
يغل ) يخان، وكذلك قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي، وقال
مجاهد : (
يغل ) يخون، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: (
يغل ) يغله أصحابه، وقال بعضهم: كلا القراءتين صواب وهو أن يخان أو يخون، وقال الضحاك في قوله: (
أفمن اتبع رضوان الله ) ، قال: من لم يغل (
كمن باء بسخط من الله ) قال: من غل .
[ ص: 50 ]