ذكر رد السرايا ما تغنم على العسكر
جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=687250 "ويرد سراياهم على قاعدهم" .
6143 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14613محمد بن إسماعيل، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11960أبو جعفر الرازي، حدثنا
أبو زهير، عن
محمد بن إسحاق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=687250لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، قام في الناس، فقال: "والمسلمون يد على من سواهم، يجير عليهم أدناهم، ويرد عليهم أقصاهم، ويرد سراياهم على قاعدهم" .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: ومعنى رد سراياهم على قاعدهم بعدما تقبض السرية،
[ ص: 156 ] ما جعل لها، وخص بها من النفل في البدأة الربع بعد الخمس، وفي الرجعة الثلث بعد الخمس، إذا جعل الإمام لهم ذلك، استدلالا بخبر
nindex.php?page=showalam&ids=200حبيب بن مسلمة .
واختلفوا فيما تصيب السرايا; فقال كثير من أهل العلم: إذا
خرج الإمام أو القائد إلى بلاد العدو، فأقام بمكان، وبعث سرية أو سرايا في وجوه شتى، فأصابت السرايا مغنما، أن ما أصابت بينها وبين العسكر، وكذلك لو أصاب العسكر شيئا، شركهم من خرج في السرية; لأن كل فريق منهم ردءا لصاحبه، أو لأصحابه، ففي قول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري، nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي، nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي، وأحمد، وإسحاق،
nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور، وأصحاب الرأي: ترد السرايا على العسكر، والعسكر على السرايا، وروينا ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك بن مزاحم قال، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15741حماد بن أبي سليمان : (إذا) أصابت السرية الغنيمة، وخلفهم الجيش ردوا على الجيش; لأنهم ردء لهم إلا أن يقول الإمام: من أخذ شيئا فهو له.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري غير ذلك قال: إذا خرجت السرية بإذن الأمير، فما أصابوا من شيء خمسه الإمام، وما بقي فهو لتلك السرية، وإذا خرجوا بغير إذنه خمسه الإمام، وكان ما بقي بين الجيش كلهم .
[ ص: 157 ]
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي في
الإمام يبعث السرية فيصيبوا المغنم: إن شاء الإمام خمسه، وإن شاء نفلهم كله .