ذكر قسم الغنائم في دار الحرب
واختلفوا في
قسم الغنائم في دار الحرب، فكان
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي، nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور يقولون: يقسمها الإمام في دار الحرب إن شاء .
وقال أصحاب الرأي: لا ينبغي لإمام المسلمين إذا أصابوا غنائم في دار الحرب، أن يقسموا شيئا من ذلك، حتى يحرزه إلى دار الإسلام، من قبل أنه لو لحق بهم جيش من جيوش المسلمين، وقد غنموا شركهم في تلك الغنيمة، فلا ينبغي لهم أن يقسموها، حتى يحرزوها إلى دار الإسلام،
[ ص: 205 ] وإن هم فعلوا فاقتسموا في دار الحرب كانوا قد أساؤوا، وجاز ذلك، وإن احتاج عسكر المسلمين، وهم مع الإمام في دار الحرب إلى ما صار في الغنيمة من الثياب، والمتاع، والدواب، فلا بأس أن يقسم ذلك بينهم في دار الحرب، وأما الرقيق، فلا ينبغي له أن يقسم بينهم شيئا منه حتى يحرزوه إلى دار الإسلام، وإن فعل وقسم ذلك جاز .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: بقول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي (أقول) ; وذلك للثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قسم يوم خيبر للفرس سهمين، ولصاحبه سهما، وقد ذكرت أسانيد هذا الحديث في باب ذكر ما يستحقه الفارس، والراجل من السهام، وفي خبر
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم لمائتي فرس يوم خيبر سهمين، سهمين .
6190 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق، حدثنا
أبو عاصم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، قال: أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن حسين، عن أبيه، عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660668أصبت شارفا في مغنم بدر، وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شارفا، فأنختهما على باب رجل من الأنصار، وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخر، ومعي رجل من بني قينقاع، أستعين به على وليمة فاطمة، وحمزة بن عبد المطلب في البيت، وقينة تغنيه، فقالت:
ألا يا حمز للشرف النواء
فقال إليهما بالسيف، فجب أسنمتهما، وبقر خواصرهما، وأخذ من أكبادهما. قال: فقلت لابن شهاب: فما صنع بالسنام؟ قال: ذهب به كله. قال: فنظرت إلى أمر أفظعني، قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه زيد بن [ ص: 206 ] حارثة، فخرج يمشي حتى قام على حمزة، فتغيظ عليه، فرفع حمزة بصره، فقال: هل أنتم إلا عبيد آبائي، قال: فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يقهقر - وقال غيره: أصبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شارفا يوم بدر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: واستدل بعض أصحابنا على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قسم غنائم بدر ببدر، لما كان في خبر علي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه شارفا، وفي خبر أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ظهر على قوم أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثا، قال: ففي الجمع بين هذين الخبرين كالدليل على أن النبي عليه السلام: إنما
قسم غنائم بدر ببدر .
6191 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14613محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا
عفان، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17104معاذ بن معاذ، عن
سعيد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، عن
أنس، عن
أبي طلحة، nindex.php?page=hadith&LINKID=674243أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غلب قوما أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثا .
1692 - وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14613محمد بن إسماعيل، حدثنا
الحسن بن علي، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16106شعيب بن إسحاق، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة، والوليد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15991سعيد بن بشير، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، عن
أنس، عن
أبي طلحة، nindex.php?page=hadith&LINKID=653679أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر ببضعة وعشرين رجلا من صناديد قريش، فقذفوا في طوي من أطواء بدر، وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاثا، فلما كان يوم بدر أقام ثلاثا .
[ ص: 207 ]