ذكر
الاستعاذة في الصلاة قبل القراءة
قال الله - تبارك وتعالى - : (
فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) .
1271 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14613محمد بن إسماعيل الصائغ ، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة ، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16571عطاء بن السائب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12067أبي عبد الرحمن السلمي، عن
عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:
nindex.php?page=hadith&LINKID=677313 "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه، ونفخه، ونفثه، قال: فهمزه الموتة، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر". 1272 - وحدثني
علي، nindex.php?page=hadith&LINKID=704913عن أبي عبيد أنه قال: قيل: " يا رسول الله، ما همزه ونفثه؟ قال: "أما همزه فالموتة، وأما نفثه فالشعر، وأما نفخه فالكبر".
فهذا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم ولتفسيره تفسير، فالموتة الجنون، وإنما سماه
[ ص: 233 ] همزا؛ لأنه جعله من النخس والغمز، وكل شيء دفعته فقد همزته، وأما الشعر فإنما سماه نفثا؛ لأنه كالشيء ينفثه الإنسان من فيه مثل الرقية ونحوها، وليس معناه [إلا] الشعر الذي كان يقوله المشركون في النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأما الكبر فإنما سمي نفخا لما يوسوس إليه الشيطان في نفسه فيعظمها عنده ويحقر الناس في عينه حتى يدخله لذلك الكبر، والتجبر، والزهو.
1273 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14282إسحاق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15634جعفر بن سليمان، عن
علي بن علي الرفاعي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11904أبي المتوكل الناجي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول قبل القراءة: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم". وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم".
1274 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14282إسحاق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال: "
[سألت] nindex.php?page=showalam&ids=17191نافعا مولى ابن عمر : هل تدري كيف كان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يستعيذ؟ [ ص: 234 ] قال: كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم ".
1275 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14282إسحاق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، عن
أبي إسحاق ، عن
أبي الأحوص ، عن
عبد الله قال: "همزه الموتة يعني الجنون، ونفخه الكبر، ونفثه الشعر.
وقال
عطاء : أقول بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، (
وأعوذ بك رب أن يحضرون ) أو يدخلوا بيتي الذي [يؤويني] ، وقل (ما أبلغ) هذا القول كله كثيرا مما أدع أكثره، ويجزئك ألا تزيد على أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وممن كان يرى الاستعاذة في الصلاة
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ،
وأحمد، وإسحاق ، وأصحاب الرأي.
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=14282إسحاق يقول: كالذي روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم nindex.php?page=hadith&LINKID=677312عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أن يقول: "الله أكبر كبيرا ثلاثا، [الحمد لله كثيرا، ثلاثا] ، سبحان الله بكرة وأصيلا، ثلاثا، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه". [ ص: 235 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: أحسن شيء روي في هذا الباب حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم رواه
عباد بن عاصم، وعاصم العنزي، وهما مجهولان لا يدرى من هما، وقد ذكرت الحديثين في غير هذا الموضع، وما استعاذ المرء مما ذكرناه فهو جائز.
[ ص: 236 ]
واختلفوا في الاستعاذة في كل ركعة، فقالت طائفة: يجزئه أن يستعيذ في أول ركعة، كذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري، nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري .
وفيه قول ثان: وهو أن يستعيذ في كل ركعة، وهكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : وقد قيل: إن قاله - يعني الاستعاذة - في كل ركعة قبل القراءة فحسن، ولا آمر به في شيء من الصلاة، أمري به في أول ركعة.
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري لا يرى خلف الإمام تعوذا.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: وذلك (أنه) كان
لا يرى خلف الإمام قراءة، فأما على مذهب من يرى القراءة خلف الإمام فإنه يستعيذ، ويفعل ذلك الإمام والمنفرد، وكان مالك لا يرى أن يفتتح القراءة بشيء مما ذكرته، ولا يأمر بالاستعاذة، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: يكبر ثم يقرأ
[ ص: 237 ] .