ذكر اختلاف أهل العلم
في
الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
اختلف أهل العلم في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم فقالت طائفة: يجهر بها، كذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، واحتج بحديث رواه عن
معاوية أنه
قرأ بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن، ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها حتى قضى تلك الركعة، ولم يكبر حين يهوي حتى قضى تلك الصلاة، فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين من كل مكان، يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التي بعد أم القرآن وكبر حين يهوي ساجدا.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: وقد روينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وروينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس أنهما كانا يستفتحان ببسم الله الرحمن الرحيم، وروينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويقول: ما يمنعهم منها إلا الكبر، وروينا عن
عطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس، ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير أنهم كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم.
1349 - أخبرنا
الربيع ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، قال: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16480عبد المجيد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، قال: حدثني
عبد الله بن عثمان بن خثيم : أن
أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره، أن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك أخبره قال: صلى
معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن، ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها حتى قضى
[ ص: 287 ] تلك الركعة، ولم يكبر حين يهوي ساجدا حتى قضى تلك الصلاة، فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين من كل مكان يا
معاوية! أسرقت الصلاة أم نسيت؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التي بعد أم القرآن وكبر حين يهوي ساجدا. 1350 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14282إسحاق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن
أيوب، عن
نافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : أنه كان
يفتتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم. 1351 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز ، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=16272أبو النعمان، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن
أيوب، عن
عكرمة : أن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كان
يستفتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم ويقول: إنما هو شيء استرقه الشيطان من الناس.
1352 - حدثنا
علي، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم ، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن
الأزرق بن قيس قال:
صليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير فاستفتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم، فلما قرأ: ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قال: بسم الله الرحمن الرحيم.
1353 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17182موسى بن هارون، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=15801خالد بن مخلد ، عن
عمر بن ذر، عن أبيه، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15983سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن
[ ص: 288 ] أبيه:
أن عمر كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. 1354 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16599علي بن الحسن ، قال: ثنا
عبد الله، عن
سفيان، عن
عبد الملك بن أبي بشير، عن
عكرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال:
الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قراءة الأعراب.
وقالت طائفة: لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ويقرأها الإمام في أول الحمد ويخفيها.
هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، وأصحاب الرأي، وكان
أحمد ،
وأبو عبيد لا يريان الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
وممن روينا عنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم:
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود ، وعمار بن ياسر،
nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير .
1355 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14282إسحاق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر قال: سمعت
أيوب يسأل
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بن أبي النجود ما سمعت من قراءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: أخبرني
أبو وائل: أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يفتتح بـ ( الحمد لله رب العالمين ) .
[ ص: 289 ] 1356 - حدثنا
إسماعيل، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر قال: نا
إسحاق بن سليمان الرازي ، عن
أبي سنان ، عن
حماد، عن
إبراهيم، عن
الأسود قال:
"صليت خلف عمر سبعين صلاة فلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم". 1357 - حدثنا
إسماعيل، قال: ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر قال: نا
شريك، عن
أبي إسحاق ، عن
أبي وائل ،
أن عليا وعمارا كانا لا يجهران ببسم الله الرحمن الرحيم. 1358 - حدثنا
إسماعيل، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر، قال: نا
هشيم ، عن
سعيد بن المرزبان، عن
أبي وائل ، عن
عبد الله أنه كان
يخفي بسم الله الرحمن الرحيم. 1359 - حدثنا
إسماعيل، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر، قال: نا
nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة ، عن
هشام، عن أبيه
nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير ؛ أنهما كانا لا يجهران.
وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، وقال
الحكم، وحماد، وأبو إسحاق: اقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم في نفسك. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي: جهر الإمام ببسم الله الرحمن الرحيم [بدعة] ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي : خمس يخفيهن الإمام، فذكر بسم الله الرحمن الرحيم.
[ ص: 290 ]
.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: وقد روينا في هذا الباب عن الحكم قولا ثالثا: وهو: إن شاء جهر ببسم الله الرحمن الرحيم وإن شاء أخفاها، وكذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه ، وكان يميل إلى الجهر بها.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر: وقد اختلف أهل العلم في تأويل الحديث الذي رويناه عن
أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=694230أن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر كانوا يستفتحون القراءة بـ ( الحمد لله رب العالمين ) . فقالت طائفة: ظاهر هذا الحديث يوجب أنهم كانوا لا يجهرون بسم الله الرحمن الرحيم ويخفونها، هذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، ومن وافقه.
وفي قول بعض من يميل إلى مذهب أهل
المدينة : هذا الحديث يدل على أنهم كانوا لا يجهرون بها، ولا يصح أنهم قرؤوها سرا، فلا تقرأ سرا ولا جهرا.
وفي قول من يرى
الجهر ببسم الله الرحمن معنى قوله: كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين. أي يفتتحون بقراءة الحمد - يعني بقراءة سورة الحمد - كما يقال: (افتتح سورة البقرة) ؛ لأن ذلك اسم للسورة، لا أنهم كانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم.
وقال آخرون: لما ثبت أنهم كانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم، وثبت حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه جهر ببسم الله الرحمن الرحيم،
[ ص: 291 ] كان المصلي بالخيار إن شاء جهر بقراءة فاتحة الكتاب، وإن شاء أخفاها، وهذا موافق مذهب
الحكم، وإسحاق ، وفي هذا الباب حجج قد ذكرتها [في] غير هذا الموضع.