ذكر ما يوجب الوضوء مما علمته مأخوذا من ظاهر الكتاب
قال الله عز وجل: (
أو جاء أحد منكم من الغائط ) .
وأجمع أهل العلم على أن
خروج الغائط من الدبر حدث ينقض الوضوء.
أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز قال: نا
الأثرم عن
أبي عبيدة: (
أو جاء أحد منكم من الغائط ) : كناية عن حاجة ذي البطن، والغائط: الفيح من الأرض المتصوب، وهو أعظم من الوادي.
وقال
أبو عبيد: أصل الغائط المكان المطمئن من الأرض إلا أن العرب إذا طالت صحبة الشيء للشيء؛ سمته باسمه، من ذلك تسميتهم مسح الوجه واليدين تيمما، وإنما التيمم في كلام [ العرب ]: التعمد للشيء، قال الله - جل ذكره - : (
فتيمموا صعيدا طيبا ) يعني تعمدوا
[ ص: 227 ] الصعيد، ألا تراه قال بعد ذلك: (
فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ) فكثر في هذا الكلام حتى صار عند الناس التيمم هو التمسح نفسه، وكذلك الغائط لما كثر قولهم: ذهبت إلى الغائط، وذهب فلان إلى الغائط، وجاء من الغائط ، سموا رجيع الإنسان الغائط.