صفحة جزء
ذكر الزيادة على التشهد الأول من الدعاء والذكر

جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف.

1514 - حدثنا يحيى بن محمد، قال: ثنا أبو عمر، قال: ثنا شعبة ، عن سعد - يعني ابن إبراهيم - عن أبي عبيدة ، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف، قال: قلنا: حتى يقوم ".

قال أبو بكر: فكره بعضهم الزيادة على التشهد في الركعتين الأوليين، فكان عطاء يقول في المثنى الأول: إنما هو للتشهد. وقال طاوس في المثنى [الأول: ما أعلمه] إلا (التشهد) قط، وهذا مذهب النخعي، وهو قول الثوري ، وأحمد، وإسحاق ، وغيرهم من أصحابنا. [ ص: 380 ]

وكان الشعبي يقول: من زاد في الركعتين الأوليين على التشهد فعليه سجدتا السهو. وكان الشافعي يقول: [لا يزيد ] في الجلوس الأول على التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد روينا عن ابن عمر أنه أباح أن يدعو في الركعتين الأوليين إذا قضى تشهده بما بدا له، وقال مالك: ذاك واسع ودين الله (تيسير) .

قال أبو بكر: القول الأول أحب إلي.

1515 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا القعنبي، قال: ثنا مالك، عن نافع : أن عبد الله بن عمر كان يتشهد يقول: بسم الله، التحيات لله.. وذكر الحديث في التشهد، كان يقول هكذا في الركعتين الأوليين، ويدعو إذا قضى تشهده بما بدا له.

التالي السابق


الخدمات العلمية