صفحة جزء
1 - خروج الإمام بالناس إلى المصلى للاستسقاء

7171 - أخبرنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي رحمه الله: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجمعة والعيدين بأحسن هيئة".

7172 - وروي أنه، خرج في الاستسقاء متواضعا أحسب الذي رواه قال: "متبذلا".

7173 - أخبرنا أبو علي الروذباري قال: أخبرنا محمد بن بكر قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا النفيلي، وعثمان بن أبي شيبة قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل قال: حدثنا هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة قال أخبرني أبي قال: أرسلني الوليد بن عتبة، وقال عثمان: ابن عقبة وكان أمير المدينة، إلى ابن عباس أسأله عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء فقال: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم متبذلا متواضعا، متضرعا، حتى أتى المصلى". زاد عثمان: "فرقي على المنبر، ثم اتفقا - فلم يخطب خطبتكم هذه ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع، والتكبير، ثم صلى ركعتين كما يصلي في العيد" [ ص: 167 ] قال أبو داود: الصواب ابن عتبة، والأخبار للنفيلي.

7174 - قال أحمد: "وفي هذا دلالة على أنه دعا قبل الصلاة".

7175 - ورواه سفيان الثوري، عن هشام بن إسحاق قال سفيان: قلت للشيخ: الخطبة قبل الركعتين أو بعدهما؟ قال: لا أدري .

[ ص: 168 ] 7176 - فهذا يدل على أنه كان لا يثبت ذلك، وقد اختلفت الروايات في ذلك، "فيحتمل أنه دعا قبل الصلاة حتى اجتمع الناس، ثم خطب بعد الصلاة، والله أعلم".

7177 - أخبرنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي: وبلغنا عن بعض الأئمة، أنه كان "إذا أراد أن يستسقي أمر الناس فصاموا ثلاثة أيام متتابعة، وتقربوا إلى الله بما استطاعوا من خير، ثم خرج في اليوم الرابع فاستسقى بهم، وأنا أحب ذلك لهم، وأمرهم أن يخرجوا في اليوم الرابع صياما".

7178 - ثم ساق الكلام إلى أن قال: وأولى ما يتقربون به إلى الله عز وجل، أداء ما يلزمهم من مظلمة في دم، أو مال، أو عرض، ثم صلح المشاحن والمهاجر، ثم يتطوعون بصدقة وصلاة، وذكر وغيره من البر.

7179 - قال: وأحب أن يخرج الصبيان، وكبار النساء، ومن لا هيئة له منهن.

7180 - قال أحمد: "وقد ذكرنا أخبارا فيما استحبه الشافعي من ذلك في كتاب السنن".

[ ص: 169 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية