صفحة جزء
12 - أي ريح يكون بها المطر

7274 - أخبرنا أبو بكر، وأبو زكريا، وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا من، لا أتهم قال: أخبرني عبد الله بن عبيدة ، [ ص: 199 ] عن محمد بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نصرت بالصبا وكانت عذابا على من كان قبلي".

7275 - قال أحمد: وقد ثبت عن مجاهد، وسعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور".

7276 - قال الشافعي في رواية أبي سعيد: وبلغني أن قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما هبت جنوب إلا أسالت واديا".

7277 - وقال الشافعي: يعني أن الله خلقها تهب بشرى بين يدي رحمته من المطر.

7278 - وأخبرنا أبو بكر، وأبو زكريا، وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن [ ص: 200 ] محمد قال: حدثنا سليمان، عن المنهال بن عمرو، عن قيس بن سكن، عن عبد الله بن مسعود قال: "إن الله عز وجل يرسل الرياح فتحمل الماء من السماء، ثم تمر في السحاب حتى تدر اللقحة، ثم تمطر".

7279 - قال أحمد: ورواه أبو عوانة، عن سليمان الأعمش، إلا أنه قال: فتمر في السحاب، وزاد: ثم يبعث من السماء أمثال العزالى فتضربه الرياح فينزل متفرقا ".

7280 - وقال: ذلك في قوله: ( وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ) .

7281 - وأخبرنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا من، لا أتهم، قال حدثني إسحاق بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أنشئت بحرية ثم استحالت شامية فهو أمطر لها".

7282 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الرحمن السلمي، وهذا، لفظه قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت الربيع بن سليمان، يقول: كان الشافعي إذا قال: أخبرنا الثقة، يريد به يحيى بن حسان .

[ ص: 201 ] 7283 - وإذا قال: أخبرنا من لا أتهم يريد به إبراهيم بن أبي يحيى.

7284 - وإذا قال بعض الناس: يريد به أهل العراق.

7285 - وإذا قال بعض أصحابنا: يريد به أهل الحجاز.

7286 - قال أبو عبد الله الحافظ: قد أخبر الربيع بن سليمان عن الغالب من هذه الروايات، فإن أكثر ما رواه الشافعي عن الثقة هو يحيى بن حسان، وقد قال في كتبه: أخبرنا الثقة والمراد به غير يحيى بن حسان وقد فصل لذلك شيخنا أبو عبد الله الحافظ تفصيلا على غالب الظن فذكر في بعض ما قال: أخبرنا الثقة إنما أراد به إسماعيل ابن علية، وفي بعضه: عبد العزيز بن محمد، وفي بعضه: هشام بن يوسف الصنعاني، وفي بعضه: أحمد بن حنبل أو غيره من أصحابه، ولا يكاد يعرف ذلك باليقين إلا أن يكون قد أطلقه في موضع، وسماه في موضع آخر، والله أعلم.

[ ص: 202 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية