صفحة جزء
3 - باب الأنفال

[ ص: 220 ] [ ص: 221 ] [ ص: 222 ] 12930 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر ، وأبو زكريا ، وأبو سعيد ، قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرنا الربيع بن سليمان ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد مولى أبي قتادة ، عن أبي قتادة الأنصاري قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين ، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة، فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين، فاستدرت له حتى أتيته من ورائه، فضربته على حبل عاتقه ضربة، فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت، فأرسلني، فلحقت عمر بن الخطاب ، فقلت له: ما بال الناس؟ قال: أمر الله، ثم إن الناس رجعوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قتل قتيلا له عليه بينة، فله سلبه"، فقمت فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، فقالها الثانية، فقمت فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، فقالها الثالثة، فقمت في الثالثة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بالك يا أبا قتادة ؟" فاقتصصت عليه القصة، فقال رجل من القوم: صدق يا رسول الله، وسلب ذلك القتيل عندي، فأرضه منه، فقال أبو بكر : لاها الله، إذن لا يعمد إلى أسد من أسد الله، يقاتل عن الله فيعطيك سلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق، فأعطه إياه قال أبو قتادة : فأعطانيه، فبعت الدرع، فابتعت به مخرفا في بني سلمة ، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام ".

12931 - قال مالك : المخرف النخل. أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث مالك [ ص: 223 ] .

12932 - قال الشافعي رحمه الله: هذا حديث ثابت معروف عندنا، وفيه ما دل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل قتيلا، فله سلبه" يوم حنين بعدما قتل أبو قتادة الرجل.

التالي السابق


الخدمات العلمية