صفحة جزء
17699 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا محمد بن أحمد بن أنس القرشي، حدثنا عبد الله بن يزيد المقبري، أخبرنا حيوة بن شريح، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، أخبرني أسلم أبو عمران، مولى تجيب قال: كنا بقسطنطينية وعلى أهل مصر عقبة بن عامر الجهني، وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد الأنصاري، فخرج صف عظيم من الروم فصففنا لهم صفا عظيما من المسلمين، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم، ثم خرج إلينا مقبلا فصاح في الناس، فقالوا: سبحان الله ألقى بيده إلى التهلكة، فقال أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس: إنكم تتأولون هذه الآية على هذا التأويل، وإنما أنزلت فينا معشر الأنصار ، إنا لما أعز الله دينه وكثر ناصريه قال بعضنا لبعض سرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا قد ضاعت فلو أقمنا فيها فأصلحنا منها، فرد الله علينا ما هممنا به قال: فأنزل الله تبارك وتعالى: ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ، فكانت التهلكة في الإقامة على أموالنا التي أردنا فأمرنا بالغزو، فما زال أبو أيوب غازيا في سبيل الله حتى قبضه الله عز وجل.

[ ص: 139 ] 17700 - قال الشافعي: والاختيار أن يتحرز، وذكر ما: أخبرنا أبو بكر، وأبو سعيد، وأبو زكريا، قالوا: حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا سفيان، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد "أن النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين".

17701 - قال أحمد: ورواه إبراهيم بن بشار الرمادي، عن سفيان، عن يزيد، عن السائب، عن رجل، من بني تيم، عن طلحة.

17702 - قال أحمد: وقد روينا فيما ندب إليه الشافعي يرحمه الله كل من يلي أمرا من أمور المسلمين من الجهد في مصلحتهم والنصح لهم والرحمة عليهم، حديث معقل بن يسار، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم ولا ينصح إلا لم يدخل معهم الجنة".

17703 - وحديث جرير بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يرحم الله من لا يرحم الناس".

[ ص: 140 ] 17704 - أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود ، ح.

17705 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا القعنبي، عن مالك ، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع عليهم وهو مسئول عنهم، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنه، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" رواه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك وأخرجاه من أوجه أخر.

[ ص: 141 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية