صفحة جزء
35 - أمان المرأة

18111 - احتج الشافعي في القديم في رواية أبي عبد الرحمن عنه بحديث مالك - أظنه عن أبي النضر: أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب، أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوب قالت: فسلمت عليه فقال: "من هذه؟" فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب، فقال: "مرحبا بأم هانئ"، فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد، فلما انصرف قلت: يا رسول الله، زعم ابن أمي علي بن أبي طالب، أنه قاتل رجلا أجرته - فلان بن هبيرة - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ" - وذلك ضحى.

18112 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك ، عن أبي النضر، مولى عمر بن عبيد الله [ ص: 259 ] .

18113 - وأخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أبو علي الحافظ، أخبرنا علي بن الحسين الصفار، حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك : عن أبي النضر، فذكراه بطوله، وحديث الشافعي مختصرا رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى ورواه البخاري عن القعنبي.

18114 - وذكر الشافعي أيضا حديث المقبري، عن أبي مرة، عن أم هانئ في الأمان وقد أخرجناه في كتاب السنن.

18115 - وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: "إن كانت المرأة لتجير على المؤمنين فيجوز".

18116 - وقد ذكره الشافعي من حديث الأعمش، عن إبراهيم، وقال فيما حكى عن العراقيين: إن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنت زوجها أبا العاص، فأجاز ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

18117 - وقد ذكرنا أسانيده في كتاب السنن.

[ ص: 260 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية